مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2017-10-12, 05:49 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
انتهاك حقوق الحقيقة!
عبد الله المزهر
تقارير الأمم المتحدة عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن لا تخلو من انتهاك لحقوق «الحقيقة»، وفي الحرب فإن أول رصاصة تطلق لا تخطيء رأس الحقيقة ثم يتوالى بعد ذلك الضحايا حتى لا يبقى في نهايتها إلا الذين أشعلوها لا يطالهم أذاها. المنطق يقول بأن الأمم المتحدة يفترض أن تكون منظمة محايدة في أسوأ الأحوال، وفي أحسن الأحوال أن تكون منحازة للحق، وللضعفاء والمساكين الذين لا صوت لهم، ولا يسمعهم أحد. لكن الذي يحدث هو أنها ـ أي الأمم المتحدة ـ لم ترتق حتى تكون في أسوأ حال متوقع منها، فكانت دائما دون ذلك. كانت كذلك منذ عرفنا الأمم المتحدة وبدأت تكون اسما متكررا يغزو كل نشرات الأخبار بكل لغات العالم، وفي كل بؤر الصراع في العالم كانت في الأغلب مجرد أداة في يد طرف من أطراف الصراع. ومكاتب الأمم المتحدة وشهودها الذين يعملون في صنعاء لن يقولوا إلا ما يمليه عليهم من يدير صنعاء. والدبلوماسيون والرسميون يعلمون ذلك، لكنهم ليسوا وقحين مثلي، ليقولوا بأنها منظمة عنصرية عديمة الفائدة ومجرد عبء على هذا الكوكب ومخدر سيئ التصنيع يتعاطاه البشر المضطهدون وهم يحلمون بيد تمتد لانتشالهم من «وجع الحياة». في اليمن يعرف الناس والحجر والشجر والسماء والأرض من يسرق الأطفال من مدارسهم ويجندهم ويرسلهم إلى مظان قتلهم، وتعرف كل الكائنات في اليمن أن كل البؤس والمرض والقتل كان بفعل اليد الأكثر جهلا وتخلفا في كوكب الأرض، التي يحركها معتوه يختبئ في مغارة لا يجرؤ على الخروج ومشاهدة الشمس. وسواء كنت تحب السعودية أو تكرهها، تتمنى لها الخير أم تتمنى زوالها، فإنه من الصعب أن تنكر حقيقة أن سبب طول الصراع في اليمن أن السعودية دولة تقاتل بنبل وشرف وفروسية، ولو أرادت أن تفعل مثل غيرها لا تحترم حياة طفل ولا شيخ ولا امرأة لكان ذلك بمقدورها، ولن تقول الأمم المتحدة ومنظماتها أكثر مما تقوله الآن. لا أقول هذا دفاعا عن الحكومة ولا عن الدولة، فهم ليسوا بحاجة لدفاعي، ولكني مثل كل السعوديين لي أقارب ومعارف وأصدقاء قاتلوا ويقاتلون في اليمن، وأعرف عن أي أمر أتحدث وأعرف ـ مثل كثير منكم ـ كثيرا من القصص والأحداث التي تم التراجع فيها عن عمليات «مفصلية» لمجرد شبهة احتمال وجود ضحايا مدنيين. وعلى أي حال.. الحرب كائن بشع قذر، لا يفرح به ولا يحبه إلا مختل مريض، ولكن كما في السلم وفي الحياة فإنه أيضا في الحرب والموت، الخصم الشريف أهم كثيرا وأكثر ندرة من الصديق الوفي. نقلا عن مكة . المحتوى من صحيفة ماب |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|