اختطاف طائرة مصرية.. قصة ارهابية بدوافع رومانسية

باتت حوادث حوادث الطائرات السمة الأبرز لعام 2016، إلا أنه ورغم الكثير من القصص المأساوية في هذه الحوادث التي بدأت بتحطم طائرة ركاب روسية مدنية إيرباص 321 أسفر عن مقتل أسفر عن مقتل كل من على متنهاوعددهم 224 راكبًا من بينهم طاقم الطائرة، وما ألحقه الحادث من أضرار اقتصادية يعاني منها الاقتصاد المصري حتى الآن، إلى حادث تحطم طائرة الـ “بوينغ” التابعة لشركة “فلاي دبي”، أثناء محاولة هبوطها في مطار بلدة روستوف الواقعة على نهر الدون جنوب روسيا في 19 مارس الجاري، ما أسفر عن مصرع جميع ركابها البالغ عددهم 62 شخص من بينهم طاقم الطائرة، حتى تعود حوادث اختطاف الطائرات لتصدر كافة العناوين في مختلف وسائل الإعلام، بحادث اختطاف طائرة مصرية تابعة لشركة مصر للطيران من طراز إيرباص a320، صباح اليوم، وعلى متنها 81 شخصًا.

حادث اختطاف الطائرة، الذي صنفته الحكومة المصرية على أنه عملًا “إرهابيًا”، على الرغم من أنه لم يسفر عنه وثوع أي خسائر مادية أو بشرية حتى الآن في صفوف الرهائن الذين كانوا مُحتجزين بالطائرة وتم إطلاق سراحهم وتحريرهم عدا 5 أفراد وطاقم الطائرة، حمل في طياته وجعبته الكثير من الأحداث الغير متوقعة والتفاصيل لغريبة، فالطائرة التابعة لشركة مصر للطيران وبدأت رحلتها من مطار برج العرب بمحافظة الإسكندرية، شمالي العاصمة المصرية، كان من المُفترض أن تحط عجلاتها بسلام أمنين في احدى مدرجات مطار القاهرة الدولي، إلا أن ركاب الطائرة وطاقمها الذين تم إرغامهم بتهديد إرهابي من أحد الركاب، فوجئوا بالهبوط*في لارناكا بقبرص.

وكانت وكالة أخبار “رويترز”، نقلت عن شركة “مصر للطيران”، في بيانٍ لها، أنَّ تعرضت طائراتها من طراز إيرباص 320 رحلة رقم 181 وعلى متنها 81 راكب والمتجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة للاختطاف صباح اليوم، الثلاثاء، بعد أن وأجبر قائد الطائرة الطيار عمر الجمل على تغيير مسار الطائرة بعد تهديد أحد الركاب بوجود حزام ناسف فى حوزته، وطلب من قائدكابتن الطائرة التوجه إسطنبول في تركيا إلا أن قائد الطائرة رفض لعدم وجود وقود يكفي واضطر إلى التوجه إلى مطار لارنكا، الذي هبطت فيه فعليا، وعلى الرغم من أنه أفرج عن معظم ركاب الطائرة المختطفة من بينهم 18 شخص من جنسيات أجنبية، إلا أنه لايزال 4 ركاب أجانب وطاقم الطائرة قيد الاحتجاز.

دوافع سياسية أم رومانسية.. واراء احتطاف الطائرة

الخاطف الذي، وبحسب ما نقلت فضائية “سكاي نيوز عربية” الإخبارية، عن مصادر أمنية مصرية –لم تُسمها-، يدعى إبراهيم سماحة وهو مصري الجنسية يحمل الجنسية الأميركية ويعمل استاذا للطب البيطري بجامعة الإسكندرية، زالذي قالت زوجته فيما بعد في تصريحات صحفية نقلها سامي عبد الراضي الصحفي بجريدة الوسط أن زوجها ضمن المخطوفين وليس خاطف الطائرة، بينما نقلت جريدة “اليوم السابع” المصرية عن مصادر أمنية –لم تُسمها-، أن الخاطف يدعى سيف الدين مصطفى وهو أستاذ تاريخ بجامعة القاهرة، الخاطف المجهول لجميع السلطات الأمنية حتى الآن والذي تتعامل مع تههديداته الآن، السلطات الأمنية القبرصية، كانت أولى طلباته التفاوض مع سيدة تدعى مارينا ماركوفا ومترجما فوريا وحق اللجوء السياسي لقبرص، فيما نقلت فضائية “سكاي نيوز عربية”، الإخبارية، عن وسائل إعلام قبرصية إنَّ خاطف الطائرة المصرية أرسل خطابًا من أربع صفحات بالعربية إلى سيدة تعيش في قبرص، يُعتقد أنها طليقته.

شخصية الخاطف التي مازالت، مجهولة حتى الآن، من حيث الاسم والجنسية أو الدوافع، وهو ما أكده أكد وزير الطيران المدني المصري شريف فتحى، في مؤتمر صحفي عُقد مُنذ قليل، اليوم الثلاثاء، بالعاصمة المصرية القاهرة، ودخل قتحي في مشادة كلامية بسيطة مع عدد من الصحفيين الذي طالبوه بكشف المعلوممات الأولية عن شخصية الخاطف تجنبًا للطعن بدون معلومات موثقة في شخصة أحد الركاب، لافتًا أن الطائرة التي كانت تقل 55 راكبا من جنسيات مختلفة وصلت الساعة 7:50، بتوقيت القاهرة، وهبطت في مطار لارنكا وأنه جاري التنسيق مع السلطات القبرصية، موضحًا أنه لميتم التأكد حتى الآن من صحة روايةارتداء خاطف طائرة* مصر للطيران حزاما ناسفا من العدم،*فيما نقلت فضائية “العربية” الإخبارية، عن الإذاعة القبرصية أن الخاطف طالب بإطلاق سراح معتقلين في السجون المصرية لتحرير باقي الرهائن.

ونقلت “سكاي نيوز عربية” عن مصادر قبرصية “لم تسمها” أنَّ طليقة خاطف الطائرة موجودة في قبرص، مُرجِّحةً أن تكون دوافعه شخصية، لافتةً إلى أنَّه متزوج من قبرصية وتمَّ استدعاؤها للتفاوض معه، وأنه لا توجد أي متفجرات على متن الطائرة المصرية المختطفة التي هبطت بمطار لارناكا، فيما أوضحت مصادر أمنية مصرية، بحسب ما أورته صحيفة التحرير المصرية، إن هناك 8 بريطانيين و10 أميركيين كانوا بين ركاب الطائرة المختطفة التابعة لشركة مصر للطيران.

وقالت الشرطة القبرصية إن الخاطفين اتصلوا ببرج المراقبة عند الساعة 05:30بتوقيت غرينتش، وسمح للطائرة بالهبوط عند الساعة 05:50، مضيفة أن الخاطفين لم يعلنوا عن مطالب على الفور، وأن خلية أمنية خاصة بالتعامل مع الأزمات المماثلة والتهديدات الإرهابية أرسلت إلى المطار.

ومنذ وقوع الحادث ولم تهدأ الاتصالات على كافة المستويات بين البلدين، مصر وقبرص، حتى على مستوى القيادات السياسية العليا حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، اتصالاً هاتفياً بالرئيس القبرصي “نيكوس أنستاسيادس”، لاستعراض أخر تطورات الموقف بالنسبة لطائرة مصر الطيران المُختطفة والمتواجدة في مطار لارنكا القبرصي، مؤكدًا حرص مصر على أمن وسلامة جميع ركاب الطائرة المختطفة وقيامها باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان ذلك، مشيداً بما أبدته السلطات القبرصية من تعاون وتنسيق متواصل مع الجانب المصري حول هذا الموقف، من جانبه أكد الرئيس القبرصي خلال الاتصال على تعاون بلاده التام مع السلطات المصرية، واتخاذها جميع التدابير اللازمة لتأمين الطائرة المصرية المختطفة، مع تأكيده على مواصلة التواصل والتنسيق القائم بين المسئولين القبارصة ونظرائهم المصريين حتى انتهاء هذا الموقف، وفيما تواصل السلطات القبرصية الامنية في احتواء الحادث والسيطرة على الخاطف، أمر النائب العام المصري بفتح تحقيق عاجل في حادث اختطاف الطائرة.