كيف تَحصَّن السعوديون من حرب الجيل الرابع؟

ماب نيوز – رانيا علي فهمي

قرارات فاصلة في تاريخ المملكة اتخذها الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله- حين أصدر أمرًا ملكيًا بإنشاء الهيئة الوطنية “للأمن #السيبراني ” ، تلاها الأمر الملكي يوم السبت 4 نوفمبر 2017 باجتثاث خلايا #الفساد في البلاد التي سجلت اسمها من بين الدول ذات الأثر في محاربة #الإرهاب بكل أسلحته التدميرية والتكنولوجية والنفسية ، فأطلقت عدة مشاريع تنموية وتقنية لتفعيل الأهداف التي أعلنها مهندس رؤية 2030 #الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز #ولي العهد.

وتستمر السعودية في مواجهة حاسمة مع قوى الشر العالمية، التي احترفت استقطاب الضعفاء والجهلاء سياسيا وتاريخيا عبر مواقع #التواصل الاجتماعي، لتحقيق أغراض “حروب الجيل الرابع ” المعتمدة على صراع يتميز بعدم المركزية وباستخدام كل اشكال التكنولوجيا الحديثة والحرب النفسية، فكيف تحَصّن المواطن السعودي ضد هذه الحرب الضروس؟



حروب الجيل الرابع

في عام 1989 وتحديدا بعد دخول*أميركا العراق ، خرج فريق من #المحللين الأميركيين، بوصف للحروب المعتمدة على مبدأ “اللا مركزية”، وأطلقوا عليها مصطلح “حروب الجيل الرابع”، التي يكون طرفي الحرب فيها جيشا نظاميا لدولة ما، مقابل لا دولة، أو عدو أو خلايا خفية منتشرة فى أنحاء العالم، تماما كما حارب الجيش الأميركي ، بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، “لا دولة” ،*تمثلت في تنظيمات منتشرة حول العالم، تعتمد على #خلايا تنشط عبر الشبكة العنكبوتية، لبث الشائعات، واستقطاب الأفراد والمجموعات غير الحكومية واستخدامها كوسائل هجومية فى معارك غير متماثلة، بهدف تنفيذ الأعمال التخريبية وضرب مصالح الدول الأخرى الحيوية، لمحاولة إضعافها أمام الرأى العام الداخلي، فيما بات يعرف بالحرب الرقمية.



الأمن السيبراني

إذا كانت الدول العربية واجهت الإرهاب بالانضمام إلى #التحالف العربي بقيادة السعودية، والتحالف الدولي بقيادة أميركا، نجد المملكة أنشأت مركز “الحرب الفكرية العالمي”، التابع لوزارةَ الدفاع، والمختص بمواجهة جذور التطرف والإرهاب، وترسيخ مفاهيم الدين الحق، كما صدر الأمر الملكي بإنشاء (الهيئة الوطنية للأمن #السيبراني ) ويشمل أمن المعلومات على أجهزة وشبكات الحاسب الآلي، لحماية المواطن من الحرب الرقمية والجيل الرابع.

بدورها دعت #سهيلة زين العابدين حماد، عضو في الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، المواطن للتلاحم مع قيادة المملكة الرشيدة، محذرة من تناقل أو ترديد أو تصديق الشائعات التي تستهدف إثارة #البلبة والقلق والتشكيك في #القيادة السياسية وقراراتها، موضحة أن هذا من أساليب وأهداف الجيل الرابع من الحروب.

الكاتب إبراهيم إسماعيل كتبي، حذر في مقاله “بين التقنية والإنسانية” المنشور في صحيفة “عكاظ” من الحروب* الأخطر من حيث طبيعة العدو غير الواضح وأدواتها الإلكترونية، وفي مقدمتها “حروب الجيل الرابع”، المعتمدة على “بث الشائعات وسموم الفكر الضال والجرائم الإلكترونية وأخطرها القرصنة والهجمات التدميرية على البنية الإلكترونية للدول”.

وأكد “كتبي” أن مواجهة هذه الحرب يحتاج إلى خطط وأسلحة دفاعية بالغة التطور وشديدة التحصين، وهنا تأتي أهمية الأمر الملكي القاضي بإنشاء (الهيئة الوطنية للأمن السيبراني) للمحافظة على أمن واستقرار المجتمع السعودي وتأمين سلامة عمل قطاعات الدولة المختلفة، والذي يتطلب وعيا مجتمعيا على المستوى الفردي ومسؤولية مؤسسات التربية والتوعية المجتمعية.



عقوبة الجرائم المعلوماتية

نصت المادة السادسة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية السعودي، بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لكل شخص يقوم بإنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو الآداب العامة أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده أو إرساله أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.



المحتوى من صحيفة ماب