هافنتون بوست: الأطفال ضحايا الحوثيين في اليمن

منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية وإطلاق المملكة العربية السعودية بمساعدة دول الخليج الحملة العسكرية في اليمن العام الماضي، يلقى 6 أطفال على الأقل حتفهم يوميا بحسب تقرير نشرته صحيفة “هافنتون بوست” الأمريكية.

ووفقا لإحصائية جديدة كشفت عنها منظمة اليونسيف للأمومة والطفولة وثقت الآثار المدمرة للحرب الأهلية في اليمن على الأطفال، وجد أن 900 طفل يمني قتل وأصيب نحو 1300 آخرون خلال العام الماضي، مشيرة إلى أن الأطفال يمثلون 1\3 عدد القتلى من المدنيين.

هافنتون بوست أشارت إلى أن التوترات في اليمن ارتفعت منذ سبتمبر 2014 عقب سيطرة جماعة الحوثي المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء وإجبار الرئيس عبدربه منصور هادي على التنحي.

الصحيفة الأمريكية أوضحت أن القصف الجوي والمعارك على الأرض دمرت البلاد التي كانت تعاني من الفقر، كما فاقمت من تدهور الوضع الإنساني المتردي أصلا، ما أدى لنقص شديد في الغذاء والمياه النظيفة بجانب تدمير العديد من المرافق والإمدادات الطبية وترك الأطفال لمدارسهم، والآن- بحسب الصحيفة- يحتاج 80% من الشعب اليمني لمساعدات إنسانية عاجلة.

وأوردت الصحيفة حالة لطفل يبلغ من العمر 5 أشهر يدعى عدي عمار والذي توفي نتيجة نقص الغذاء، حيث قالت والدته – انتصار حازم- لوكالة الاسوشيتد برس أنها لجأت إلى إطعام طفلها الصغير الماء والسكر في محاولة يائسة للحفاظ على حياته في الوقت الذي كان فيه الطعام غير موجود ولم يكن جسدها قادرا على انتاج اللبن.

الصحيفة الأمريكية نوهت إلى أنه حتى قبل بداية الحرب الأهلية، كانت اليمن تستورد 90% من المواد الغذائية الأساسية لها حيث تغلب على أراضيها الطابع الصحراوي إلا 4% فقط كانت صالحة للزراعة والتي دمرت الآن بسبب الحرب ما سبب في حاجة أكبر للاستيراد والمساعدات الإنسانية أكثر من الماضي.

وأوضحت أن منظمات الإغاثة وهيئات الأغذية تعاني من صعوبة إيصال الغذاء نتيجة الحصار والقتال الدائر، في أواخر العام الماضي، أعرب مدير برنامج الأغذية العالمي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى “مهند هادي” عن مدى احباطه بعد أن كافحت منظمته لتقديم المساعدات للشعب في تعز، ثالث أكبر مدينة في اليمن دون جدى، بسبب القتال والحصار.

حيث تعتبر تعز هي واحدة من 10 مناطق في اليمن بلغ انعدام الأمن الغذائي بها لمستوى “الطوارئ” وهو ما يعني مجرد خطوة واحدة للوصول إلى “المجاعة”.

وأشارت إلى أن الامم المتحدة توسطت في اتفاق وقف اطلاق النار والذي سيدخل حيز التنفيذ في 10 إبريل الحالي ولكن من غير الواضح ما إذا كان سيتم تسليم المساعدات الإنسانية في ذلك الوقت.

واختتمت مشيرة إلى أن محادثات السلام سوف تستأنف في 18 ابريل حيث ستركز على انسحاب القوات العسكرية، وتسليم الحوثيين للأسلحة الثقيلة، والترتيبات الأمنية المؤقتة واستعادة مؤسسات الدولة.