العرفج و مفهوم الزواج !

قٌدر لى ان أقابل عامل المعرفة ((المايسترو أحمد العرفج )).

رأيته كقائد للفرقة الموسيقية يحركها كيف شاء ومتى شاء ليصل لهدف واحد بآخر الوقت، وهو إمتاع الجماهير والوصول معهم وبهم إلى السحاب، ولديه إصرار على اقتناص الضحكات .. يناقش الواقع الأليم بشكل ساخر فلا تجد نفسك إلا وقد نسيت هموم واقعك مع كتابات العرفج.

للعرفج فى كتابه “يوميات مع الأزواج والزوجات”، يكتب وكأنه تزوج آلاف المرات، فرصد لنا كل صغيرة وكبيرة بحياة الأزواج على اختلاف شخصياتهم، فكتب عن البخيل والحنون والست الزنانة والست الجميلة الراقية.

قسّم العرفج الحياة إلى أيام وأسابيع، وكل يوم يعرض فكرة وشرح لشخصية إنسان، استخدم كل ما قيل تقريبا عن العشق والزواج من أمثال شعبية، وأسهب فى شرح كيف أن المرأة العربية تظل مهما علا شأنها بحاجة إلى الرجل، حتى وإن كان لا أهميه له.!

قال إنها الفطرة للسيدات أنه لا غنى لهم عن الرجل إلا فى حالات الثراء.

أحيانا يتحدث العرفج ساخراً من رجال جنسه منتصراً للمرأة واصفاً الرجل الخائن، وما أكثرهم، أنه معلق بين يدى امرأتين .. واحدة تجرى خلفه والأخرى يجرى خلفها.

هكذا هم أغلب الرجال تدور حياتهم بين أيدى النساء.

كتب العرفج الكثير من الأمثلة والاستشهاد بالأدب العالمي الذى تناول العلاقة الشائكة بين الرجل والمرأة.!

هنا أتوقف قليلا مع عامل المعرفة، وأسأل من أين أتى العرفج بهذه الخبرة والتعرف على فنيات متعددة .. فى الزواج ؟؟؟، هل هو تزوج آلاف المرات أم أنه عرف آلاف وآلاف من الرجال وعرف قصصهم وتفاصيل حياتهم وعرف تجاربهم الفاشلة والناجحة، فتطوع لعمل صدقة جارية على الأزواج بهذا الكتاب!؟

ركز العرفج على أهمية الثقة والصدق وقبلهم العشق بين الأزواج، حتى لا تضرب سفينة حياتهم أمواج الملل وأعاصير القتال والشجار.

تجربه عامل المعرفة التى ساقها لنا بشكل سهل ويسير بشكل ساخر، حبب إلينا تجربة الزواج ووجود علاقة اجتماعية مثمرة ذات إضافات إذا سمعنا نصائح كاتب الكتاب وقسمنا حياتنا إلى أيام وأسابيع وشهور، لا نلتفت إلى ما مضى منها ونركز على سعادتنا فيها.



دكتور رحاب العوضى

أستاذ مساعد علم النفس السلوكي