مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-08-04, 04:05 AM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
الكيان الموازي
لن أتحدث عن “محاولة الإنقلاب” في تركيا.. وما إن تمت بفعل مؤامرة حقيقية مدبرة ضد فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان، أم هي – بحسب محللين عرب أوغربيين في الصحف الدولية الأشهر.. كالنيويورك تايمز والواشنطن تايمز والاندبندنت وغيرها- لا تعدو كونها “مسرحية” ذكية جرى خلالها تقديم طُعْم ونصب “فخ” لعدد من الضباط والعسكريين “السذج” من الناقمين داخل الجيش التركي ليتم استدراجهم للقيام بعملية انقلاب مدروسة وتحت السيطرة، وليتم استثمار الحدث كمبرر للقيام بعمليات تصفية واسعة أو”تطهير” شامل – كما يحلو للحكومة التركية القول- ضد كل من هو مشكوك بكونه ليس ضمن نطاق الولاء التام للرئيس الشرعي والحزب الحاكم في جميع مؤسسات الدولة- مع الإبقاء على شكل من أشكال المعارضة الصورية لزوم الديمقراطية-، ابتداءً بالجيش والقضاء والنيابة والشرطة ووزارتي العدل والمالية، وليس انتهاءً بقطاعات التعليم والجامعات والصحة والشؤون الدينية والاجتماعية وأئمة المساجد وإعلاميين وتجار واقتصاديين وغيرهم.. وهو ما ذهبت إليه نتيجة تصويت أجريته في تويتر شارك فيه قرابة 3000 شخص في غضون 24 ساعة، ولتصبح هذه “الهبة الإلهية” -كما يطلق عليها الرئيس أردوغان- أشبه ما تكون بـ “محاكم التفتيش”… أقول لن أتحدث عن ذلك كله كونه شأن تركي بحت لا يعنيني في الواقع.
لكن ما يعنيني هو مصطلح “الكيان الموازي” الذي أطلقه الرئيس أردوغان ونواب الحزب الحاكم في مناسبات عدة، حتى قبل حادثة “الانقلاب” محل الجدل.. وهم في ذلك –الرئيس وحزبه- إنما يشيرون إلى تغلغل تنظيم سري في كافة مفاصل الدولة، بشكل خفي، مُكثف، وموسع.. يستهدف التجسس ومراقبة بل وتسيير عمل الحكومة في الظل، واستخدام مواردها لما فيه صالح هذا “الكيان الموازي”.. حتى يتمكن ويسيطر بشكل كامل على جسم الدولة، تمهيداً للانقضاض عليها والقفز على الحكم. لاحظت كما غيري حماسة حقيقية لأردوغان ولحزب العدالة والتنمية وهم يتحدثون عن هذا “الكيان الموازي” وخطره على الدولة.. وأنه أخطر من أي عدو كان.. داخلياً أو خارجياً.. إنهم يتحدثون كما لو كانوا يعرفونه ويخبرونه جيداً.. ويرونه رأي العين.. كما لو كان ليس بغريب عنهم!.. كيف لا وهم يتهمون في تأسيسه أستاذ الرئيس أردوغان نفسه – كما يحلو لمريديه القول- الداعية “فتح الله غولن”. واذا ما استحضرنا معرفة حزب العدالة والتنمية بتنظيم الإخوان المسلمين، وربطنا ذلك بأقوال القيادي الإخواني العتيد يوسف ندا، الذي يقول: “إن الإخوان المسلمين موجودون في جميع أنحاء العالم، ليست المسألة عضوية في الجماعة، بل هو منهج فكري”.. كاشفاً أن لدى التنظيم عملاء و”وسطاء محل ثقة في دولهم، وفي الأماكن التي يتحركون فيها، وينبغي ألا يُعْرَفوا بأنهم إخوان مسلمون وإلا سيُرفضون.. ويسجنون”.. ! ويصف “ندا” عينة من هؤلاء العملاء المتخفين في هذه الشبكة فيقول: “أشخاص في الظل، بمثابة البُقع السوداء في ارتفاعات لا يكشفها الرادار، ولكن عند الحاجة إليهم يتم إيقاظهم، وهذا ما نتبعه في كل الأماكن التي تحظر نشاط الإخوان.. نعلم أن هؤلاء الرجال قَبِلوا بنا ولهم نفس أفكارنا ونأمل إذا طلبنا منهم شيئاً أن يفعلوه”..! ويضيف القيادي في التنظيم الدولي في غمرة زهو ونشوة أعقاب لعبة “الربيع العربي” وتولي التنظيم مقاليد الحكم في مصر قبل أن تتحرر من قبضتهم:” للإخوان المسلمين شبكة حول العالم”.. وفيما يخص المملكة يقول – وأنقل حرفياً-:” نحن قريبون من ملوك السعودية منذ عهد الملك فيصل في السبعينيات، كان أحد الإخوان طبيباً ماهراً، وأصبح الطبيب الخاص للملك فيصل، فهمزة وصلنا كانت هناك عند أذن الملك مباشرة…. ولأن أجهزة الأمن تتحرى دائماً عن انتماءات جميع المقربين من زعمائهم فلم يكن الاتصال مفتوحاً من عندنا إلى الطبيب أو من عنده إلينا”…! يتحدث الرئيس “أردوغان” عن “الكيان الموازي” في تركيا.. وبموجبه “طَهّر” الدولة من أكثر من ?? ألف شخص مشتبه به.. وإذا ما علمنا أن عدد سكان تركيا ضعف عدد سكان المملكة.. فهل يوجد لدينا بالفعل “كيان مواز” كما اعترف “ندا” بلسانه منتشياً غير مكره؟ وهل سيتم تطهير الوطن من ?? ألف عميل إخواني أومتعاطف معهم كنسبة وتناسب؟.. إلى اللقاء.. من صحيفة انحاء |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|