مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
![]() |
![]()
لم يكن الحال في الوقت الراهن للمضطهدين في سوريا أفضل من سابقته ، فما يقوم به النظام المتوحش بدعمٍ إيراني روسي ومساندة من الميليشيات الإرهابية المدعومة من طهران ، فاق بما فيه كل وحشية ، وتجرد تماماً من الإنسانية ، التي أغتيلت في قلوبهم بسبب ذلك الكرسي الزائل، في وقتٍ يحتاج كل سوري وقفة صادقة بالأفعال من الدول العظمى لا تكرار الكلام وتبريره . ومازاد الطين بلّة ، وماجعل الجرح العربي الإسلامي يتفاقم هو خبر إعادة تركيا للعلاقات مع روسيا وإيران ، والتطبيع مع إسرائيل ، وتصريح وزير خارجيتها الذي جعلنا نتجرع من كأس المرارة مرةً أخرى عندما صرح قائلاً : ” أمن إيران من أمن تركيا” ، قد تكون المصالح السياسية أهم ولكن ليست بهذه الطريقة التي جعلت الجرح ينزف مرتين . السؤال الذي بادرني في تلك اللحظة ، ماهي العلاقة التي تجعل أمن دولة تدعي أنها تحارب الإرهاب مرتبط بأمن دولة هي الداعم الأول والمصدر للإرهاب ؟ سؤال مستحيل أن تجد له إجابة مقنعة !
قبل أيام حدثت مأساة هزت العالم بأسره وهي الصورة التي تأثر بها كل من رأها ، الا وهي صورة الطفل عمران ، ذلك الطفل الذي أخرج من تحت الركام ، والذي منذ أن فتح عينيه بدأت الثورة السورية التي لم يستطيع إخمادها العالم الغربي الصامت ، والغريب أنها لم تسقط من عيناه دمعة بل وقف مندهشاً ، وكأنه يتسأل لماذا كل هذا الإجرام من إبن وطننا ؟ وهو يلامس دماء جرحه التي أخفت جماله وبرأته . في نفس الوقت تذكرتُ سيناريو الطفل إيلان المؤلم ، والذي وقع قُبيل البحر ، وكأنه منهك من السفر ، والرعب الذي عاشه في دولته التي كانت يوماً من الأيام رمزاً للثقافة والعلم والأدب . وكما قال الأستاذ عبدالرحمن الراشد في إحدى مقالاته الأخيرة ، التي تحمل عنوان “الدعم سلاحنا في سوريا ” ، ذكر أنه ” يجب علينا أن نقف مع أشقائنا السوريين ، مهما بلغت الحرب من مدة ، وأن نحاول قدر الإمكان ان نخفف عن آلامهم ، وأن نشاركهم ولو بلقليل مما يعانونه ” ، وذكر أيضاً ” نحث الحكومات المتعاطفة مع الشعب السوري على أن تمنحهم مزيداً من الإستثناءات ، ومنحهم حياة كريمة حتى تنجلي الغمة ” ، وأضم صوتي إلى صوت أستاذنا عبدالرحمن ، يجب أن ندعمهم مادياً ومعنوياً أولاً لأن للعامل النفسي دور كبير ، رغم أن المعنويات في الوقت الراهن في أسواء أحوالها ! وبما أن الشيء بالشيء يُذكر ، أحببت أن أذكرالعالم العربي الجريح قول الله تعالى : ( إن نصر الله قريب ) . من صحيفة انحاء |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|