مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-12-06, 02:46 PM | #1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
|
شخصية غيّرت مجرى الإسلام في أمريكا !
سوف يكون مقال هذا الأسبوع أشبه بسيرة ذاتية لشخصية عظيمة ، أثرت بي كثيراً بعدما قراءة عنها ، وهي شخصية أمريكية ذات أصولٍ إفريقية . يدعى صديقنا ذلك الشخص مالكوم إكس ، ولد في فترة زمنية كانت نيران العنصرية في أمريكا في ذروتها ، وكان إبناً لأبٍ قسيس يدعوا دائماً إلى محاربة العنصرية ، وأمٍ من الهند الغربية والتي كانت هي بدورها عنصرية لأبعد الحدود ، قُتل والده أمام مرئ عينيه وهو صغير جداً من شبان أصحاب بشرة بيضاء فكانت هذه أول صدمة عاشها ذلك الطفل ، لم تعد والدته تستطيع التحمل فبعد سماعها لذلك الخبر أصابتها صدمة نفسية أدخلتها مستشفى الأمراض العقلية ، فتجرع مالكوم وإخوته الثمانية أشد أنواع المرارة بعد فقدهم لأبيهم وأمهم ، وأصبحوا أطفالاً تحت رحمة أصحاب البشرة البيضاء !
كانت تربية مالكوم كما يقال بالعاميّة “تربية شوارع” تعود على السرقة والسطو حتى تم طرده من المدرسة وأُدخل إلى سجن الأحداث واستكمل تعليمه هناك وكان متفوقاً وذكياً في عدة مجالات ، حتى أنه تفوق على زملائه في الدراسة ، وكان طموح ذلك الفتى الصغير دخول “عالم المحاماة” . وفي يوم من الأيام طلب أحد المعلمين أن يتحدث الطلاب عن طموحاتهم في المستقبل ، فلما أتى دور مالكوم وتحدث عن حلمه البسيط سرعان ما بدأ المعلم بتحطيمه نفسياً ومعنوياً والسخرية منه ، وطلب منه أن يبحث عن عمل يليق بالـ”زونج” ، فكانت كلمات المعلم الذي إتخذه قدوة كالموس وذات قسوة شديدة على المراهق ذو البشرة الداكنة ، لأن المعلم شجع الجميع إلا صاحب اللون الأسود ، فكانت هذه إحدى نقاط التحول التي مر عليها الشاب الأسمر . بعد ذلك التحطيم خرج من السجن مالكوم فأصبح راقصاً مشهوراً ، فعاش حياة الطيش من جديد وكان يرى القِمار مصدراً لضخ الأموال ، فبدأ يعود رويداً رويداً إلى حياة العصابات حتى ألقت الشرطة الأمريكية عليه مرةً أخرى . بعدما أخذ مالكوم عدة جولات في سجون أمريكا ، كتب إليه أخيه فيلبيرت أنه إعتنق الدين الإسلامي فبدأ بتعليميه بعض التعاليم ، متمنياً أن يلحق به وبإخوته الذين أعتنقوا الإسلام على محمد إليجا الذي كان يدّعي الإسلام وهو براء منه ، لأن الحركة التي أسسها إليجا وكان يقودها تدعوا إلى سيادة أصحاب البشرة الداكنة على أصحاب البشرة البيضاء ووصفهم بأنهم شياطين ، والسود ملاك ، وكانت تلك الحركة التي تُدعى بحركة أمة الإسلام لديها معتقدات شركية كإعتبار إليجا آخر الأنبياء وأنه مُقدس . شخصية مالكوم القيادية جعلته الداعية الأول بعد مؤسس الحركة ليكون هو الرجل الثاني للحركة بعد مؤسسها . إنفصل مالكوم عن محمد بعد الإشاعات التي أُثيرت حول أنه يقيم علاقات محرمة مع السكرتيرات اللواتي عملن في مكتبه ، وأن بعضهن أنجبن له أولاداً غير شرعيين ، فقام مالكوم بتأسيس منظمة منشقة عما كان عليها وتمت تسميتها مؤسسة المسجد الإسلامي . فبدأ مالكوم بشق طريق له ، وعند قرأته لأحد الكتب التي تتحدث عن فريضة الحج رغب بتأديتها فكتب الله له الحج في ذلك العام ، فكانت هي المرحلة المفصلية التي غيرت من مالكوم كل شيء من الجانب الفكري والإعتقادي وغير ذلك ، فأندهش مما رأه من المسلمين بأعراقٍ مختلفة وأجناس أكثر إختلافاً وكأنهم على قلب رجل واحد ، فتعلم الصلاة الصحيحة وأدق الأمور في الدين الإسلامي الوسطي . تأثر مالكوم عند مشاهدته للكعبة وتلبية المسلمين رغم إختلاف أجناسهم وإخائهم لبعضهم فأطلق مقولته التي إندثرت “في حياتي لم أشهد أصدق من هذا الإخاء بين أناس من جميع الألوان ، إن أمريكا في حاجة ماسة إلى فهم الإسلام لأنه الدين الوحيد الذي يملك حلاً لمشكلة العنصرية ” . إستقبل الملك فيصل -رحمه الله- مالكوم ، وزار عدة من ملوك وقادات العرب ، وألتقى بعدد من العلماء ، فعاد مالكوم إلى أمريكا متسلحاً بسلاح الإسلام الذي قضى على عنصريته في مكة المكرمة ، فبدأ رحلةً أخرى من جديد أشبه بولادة مرةً أخرى . توقفت عجلة حياة الشخصية العظيمة بعدما صعد إلى منصة في مدينة نيويورك ليلقي محاضرة يدعوا فيها إلى الإسلام ، وخلال المحاضرة نشبت مشاجرة مفتعلة في الصف التاسع بين إثنين ، حاول حراس مالكوم فض النزاع ، فأقترب رجل من المنصة وأطلق النار ، وبعدها تقدم رجلان فأمطروا مالكوم بالنار حتى سقط قتيلاً ، وبعد أن تم القبض على الجُناة إتضحوا فيما بعد أنهم من حركة أمة الإسلام التي إنشق عنها سالفاً ولكنهم أنكروا صلتهم بها ، بعد وفاة الداعية مالكوم حدث مالايريده أتباع الفئة الضالة “أمة الإسلام” حيث تركها الكثير ليلتحقوا بجماعة أهل السنة . هذه وبكل إختصار سيرة الداعية الحاج مالك الشباز -رحمه الله- ، الذي وبكل صراحة خجلت -على نفسي- لأنني لم اقرأ عن هذه الشخصية سوى في وقت قريب ، وخجلت أكثر عندما أرى أن جاستن بيبر ومايكل جاكسون وأشباههم ، أقرب إلى قلوب شباب المسلمين من مالكوم ! من صحيفة انحاء |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|