شاهد| على طريقة بن سلمان.. ماكرون يُبطل «سلاح» ترامب

لم تكن «تصريحاته» هي أكثر ما جذب وسائل الإعلام ولا كذلك «إيماءاته» أو تعبيراته التي كانت محط اهتمام عدسات مصوري «الباباراتزي» –اسم يشتهر به شعبة مطاردو المشاهير من المصورين “المزعجين”– كما يلقبوا، إلا أنه ومنذ أن دلفت قدم، دونالد #ترامب، -رئيس الولايات المتحدة #الأميركية، اليسرى أبواب البيت #الأبيض، إلا وكانت يمناه في يد سلفه باراك #أوبامًا مُصافحُا إياه بقوة، المشهد الذي التقطته عدسات المصورين الصحافيين، وركزا عليه في محاولة منهم لفك تشفيرات رسائل لغة الجسد وما تشي به من مضامير الأنفس، وهو نفس الأمر الذي تكرر فيما بعد مع زعماء ورؤساء دول العالم المختلفة.



«ماكرون».. عاد لينتقم

وفي أول مقابلة بينهما، على هامش مشاركتهما في قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أدت مصافحات ترامب لتصدر المشهد مرة أخرى بعد أن نافسه نظيره #الفرنسي، إيمانويل #ماكرون بقوة خلال لقائهما قبيل القمة، المصافحة التي وصفها الأخير بأن طريقة مسك دونالد ترامب ليده أثناء السلام عليه لم “تكن بريئة” بل كانت بمثابة “لحظة الحقيقة”، وشهدت المصافحة المحرجة بين الرجلين مسك كليها ليد الآخر بشدة حتى كاد يتحول لون بشرة يديهما، وقال ماكرون أنه أراد أن “يظهر أنه لن يقدم أي تنازلات حتى لو كانت صغيرة، أو رمزية، لكني لم أكن أيضا مستعدا للمبالغة في فعل أي شيء”.



إلا أن الرئيس الأميركي ربما أبى أن تمر الواقعة دون رد، وفي زيارته الرسمية الأولى لـ #فرنسا، احتلت مصافحة #ترامب لـ #ماكرون اهتمام الصحف الفرنسية، إذ جاءت المصافحة خارج حدود الأعراف والبروتكولات الدبلوماسية، شاهد واحكم بنفسك.

6 times Trump and Macron wouldn’t let go https://t.co/bVyo5E8Vum pic.twitter.com/d84oapCamW

— POLITICO (@politico) July 15, 2017

ميركل في حرج

وفي مقابلته الأولى مع المستشارة #الألمانية، أنجيلا #ميركل، خلال زيارة رسمية لها لواشنطن، رفض مصافحتها، وعندما كان الصحفيون والمصورون يلتقطون صور للمقابلة طلبا المصورون من انجيلا و #ترامب اتخاذ وضعية مصافحة الأيدي لالتقاطها، ولكن ترامب تجاهلهم، حتى وبعد أن ألفتت ميركل إتباه ترامب لطلب المصورين تجاهلها تمامًا ولم يلتفت لها من الأساس وضلت انجيلا تنظر له بين الحين والأخر وعلى شفتيها ابتسامة تعجب.



الأمر الذي تعاملت معه السياسية المخضرمة بحنكة حين نزل الرئيس #الأميركي ضيفًا رسميًا على أراضي بلادها للمشاركة في أعمال قمة العشرين في #هامبورغ، شمالي ألمانيا، ولم تتعامل معه بطريقة “المثل” وإنما مدت #ميركل يدها لـ #ترامب لمصافحته.



شينزو آبي كاد يختنق

كذلك رصدت العدسات تعبيرات وجه رئيس وزراء اليابان، شينزو آبي، الذي بدا وكأنه تنفس الصعداء، بعد أن عفى #ترامب عن كف يده الذي ظل حبيسًا قبضة الرئيس الأميركي ولم يطلق سراحه إلا بعد ما يقرب من نصف دقيقة، خلال زيارة آبي لواشنطن في فبراير الماضي.



ولي العهد.. حنكة وقوة

وفيما وصفته كثير من وسائل الإعلام “انتقام لرؤساء العالم الذين سبقوه في فخ المصافحة”، إلا أنه ومما يظهر حنكة دبلوماسية رفيعة المستوى، إذ سبق صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء –آنذاك- وزير الدفاع، بالمصافحة وقام بإحكام قبضة يده بقوة شديدة مما أجبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تقليل حدة مصافحته هو الآخر وإنهائها بسرعة.



«ترودو» واسترايجية «الجودو»

رغم أن رئيس وزراء #كندا لم يكن لاعبًا رياضيًا ولا بطلًا في لعبة “الجود” الشهيرة باستراتيجيات الدفاع عن النفس، إلا أنه استلهما في لقائه مع الرئيس #الأميركي بالبيت الأبيض للمرة الأولى، إذ وضع جاستن #ترودو نظيره الأميركي في موقف محرج، حيث قام بإمساك كتف ترامب خلال المصافحة الأولى بينهما ليمنعه من تنفيذ طريقته القوية والقاسية في المصافحة، وخلال المصافحة البروتوكولية بينهما قام ترودو بملاحظة المصافحة القوية من جانب ترامب فقام بفرد راحت يديه مما أجبر دونالد عن التخلي عن المصافحة القوية هذه المرة ولكن بعد مواقف محرجة من نظيره الكندي.



ورغم كل المواقف والرسائل السياسية الضمنية التي عكف الرئيس #الأميركي كثيرًا وسهر على صياغتها وتنفيذها وبكل هذه المصافحات المثيرة للجدل إلا أن أغرب المصافحات على الإطلاق التي وضعت #ترامب في الوضع الأكثر إحراجًا على الهواء مباشرة كان من*سيدة #بولندا الأولى التي تهربت *بلطف من مصافحة #ترامب وأسرعت في مصافحة زوجته وذلك بعد أن ألقى خطابا أكد فيه التزام الولايات المتحدة بحلفاء #الناتو في #وارسو، بـ #بولندا.

اقرأ أيضًا : شاهد| سيدة بولندا الأولى تُحرِج «ترامب»

وكان ترامب يقف بجانب زوجته ميلانيا ورئيس بولندا #اندريه دودا والسيدة الأولى أغاتا دودا عقب انتهاء الخطاب، وعندما حان وقت المصافحة، تجاوزت أغاتا ترامب وذهبت مباشرة باتجاه ميلانيا.





المحتوى من صحيفة ماب