اكتشاف علاجا نهائيا لمرض السكر من النوع الأول يغني عن الأنسولين
طور باحثون علاجا جديدا لمرض السكر من النوع الأول، والذى تم التوصل إليه فى عام 2014 بواسطة فريق من العلماء بجامعة هارفارد الأمريكية.
ويعتمد العلاج الجديد لمرض السكر من النوع الأول الذي يصيب الأطفال “غالبا” على إنتاج خلايا بنكرياسية تفرز هرمون الأنسولين، كي يضبط مستويات السكر في الدم وتحل محل الخلايا الأصلية التي تم تدميرها، وهو ما يغني عن الحاجة لحقن الأنسولين.
وتعتمد فكرة هذا الابتكار على تحويل الخلايا الجذعية الخاصة بالإنسان إلى خلايا بنكرياسية تمت زراعتها للفئران، وكشفت النتائج أن هذه الخلايا نجحت في إفراز هرمون الأنسولين بمجرد ارتفاع مستويات الجلوكوز بالدم، وظلت قادرة على ضبط مستويات سكر الدم طوال فترة الدراسة التى استمرت لمدة 174 يوما.
الجديد أن العلماء قاموا بتغليف “جزر لانجرهانز” الموجودة في البنكرياس بإحدى المواد الألجينية “TMTD”، ومن خلال هذا التغليف يتم التغلب على مشكلة رفض الجهاز المناعي من التعرف على الخلايا البنكرياسية الجديدة وتكسيرها، وهو ما حافظ على الخلايا الجديدة، وعزز قدرتها على إفراز الأنسولين لفترة طويلة دون أن تتعرض لأي ضرر، وبالتالي نجح العلماء في التخلص من مشكلة كبيرة كانت تواجه الكثير من الباحثين الذي حاولوا تطوير خلايا بنكرياسية جديدة.
وتوصل الباحثون إلى اختيار هذه المادة بالذات بعد اختبار أكثر من 800 مادة من مشتقات المواد الألجينية، وتقييم تأثيرها على الجهاز المناعى، ووجدوا أن مادة ” TMTD” تتعرض لتأثيرات طفيفة من الجهاز المناعى.. ونشرت هذه النتائج بالمجلة الطبية “Nature Medicine and Nature Biotechnology”، كما نشرت مؤخرا على الموقع الإلكتروني لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية
|