أصوات القراء الشباب تقلص جماهيرية الجوامع الكبرى

بدأت قوائم القراء الشباب تنتشر بين وسائل التواصل الاجتماعي لأعذب التلاوات القرآنية للأئمة الشباب الذين ظهروا مؤخراً في عدد من أحياء مكة المكرمة، حيث تحتشد جماهير المصلين على مساجد أولئك القراء لعذوبة أصواتهم، وبسبب المقامات الصوتية التي يشنفون بها آذان المصلين خلفهم في صلاتي التراويح والقيام.

القارئ أبوبكر الأنصاري أحد اولئك القراء الذين استقطبت تلاواتهم جموعاً من المصلين بأعداد بشرية هائلة إلى مسجد التقوى بستر اللحياني بمكة المكرمة، حيث يتوافد المصلين إلى المسجد في وقت مبكر قبيل صلاتي التراويح والقيام للحظوة بمقعد في المسجد قبل اكتظاظه بالمصلين.

وأبان القارئ الأنصاري أن بدايته كانت قبل 15 عاما بجامع الكعكي بالمعابدة، حيث بدأ في اكتساب شهرته من ذلك الحين، قبل أن يتبعه مصلوه في مسجد التقوى للصلاة، وجامع قاسم آل ثاني في خطب الجمعة، مؤكداً أنه يحرص على التوسط في القراءة بما يتوافق مع رغبة المصلين، وبالصوت الذي يفضلونه، لافتاً إلى أن غالبية القراءة التي يقرأ بها محاكاة لإمام الحرم المكي الدكتور سعود الشريم.

ولما لمشاهير القراء من جماهيرية كبيرة أوضح الأنصاري أن غالبية جماهير القراء الكبار والقدامى تنسحب على من يقرأ بها من الأئمة غيرهم، ضارباً المثل بإمام الحرم الجديد الذي أبدع في محكاة شيخه علي جابر رحمه الله، بالإضافة إلى القارئ الآخر الشهير الدكتور عبدالله بصفر.

واستبعد إمام جامع التقوى سحب القراء الشباب للبساط من القراء القدامى، مؤكداً أن الأمر يعتمد على ذوق كل شخص، وتفضيلاته بناء على معاييره الخاصة به.



المحتوى من صحيفة ماب