مركز الأخبار كل الأخبار من كل المواقع-واس، ماب، سبق القمة- أنحاء - جميع حقوق الأخبار محفوظة للمواقع الأصل ، هنا نقل آلي فقط.. |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 |
:: نقل آلي للأخبار ::
![]() |
![]()
لدي تحفظ على تكوين الصداقة مع المثقفين ”أصحاب عزلة القراءة ” لأن هذا الصنف يختلف عن المثقفين العاديين ؛ لأن هذا النوع من المثقفين مستعد أن يرميك بحاوية مكتبته ولو كنت صديقه، وهذا الكلام قاله لي أحد الزملاء ، ولم أكن مقتنعاً به كثيراً ، لكن هذا الزميل لا يتحدث من فراغ؛ فقد تلقى صدمة عنيفة من أحد المثقفين وهو يمثل نفسه فقط ولا يمثل المثقفين، حيث تعرضت سيارة أحد الأصدقاء بالقرب من إحدى المحافظات الساحلية إلى ”بنشر”، ولم يستطع التصرف، ففكر أن يتصل بأقرب شخص له في المحافظة كونه قريبا منه، فاتصل على صديقه “عاشق عزلة القراءة” كونه من الأشخاص الذين يرتاح لهم، وعندما حادث المثقف : (ألو ،ساعدني أنا قريب من المحافظة، لقد تعرضت ”لبنشر ).
فرد المثقف عليه : أهلًا صديقي، البنشر يجعلنا نفتح أحاديث كثيرة مع أنفسنا ونحن ننتظر المساعدة ، ( الوقت ليس مناسباً للفلسفة الزائدة) ، هل تعلم ياصديقي أن الفلسفة هي موسيقا الحروف حين تتراقص من لذة عمق التفاصيل والمعرفة؟* آه ياصديقي لو أستطيع أن أعمل في مكتبة كبيرة لأحضرت ”بطانيتي ووسادتي ونمت فيها.* – (طيب الجو حار، ممكن تأتي لدي موعد مهم ). – صديقي، المواعيد هي داء رتابة ممل فحين أقرأ كتابا أو رواية لديستوفسكي الساعةالثامنة صباحاً أكتشف في آخر سطر من الرواية أن المحافظة أغلقت دكاكينها، ولا أشعر إلا بالوقت سرقني وأننا في منتصف الليل. فأنصحك أن تقرأ ياصديقي؛ لأن القراءة تجعلك تبحر وترسو على ضفاف المعرفة والمتعة.* – (لا حول ولا قوة إلا بالله، أقول لك محتاج أن تساعدني، لدي موعد عاجل ولا أحد يقف لي من عابري الطريق ).* – أحياناً نحتاج إلى حقيبة كتب في السيارة كي نقرأ أثناء عطل السيارة، أنصحك بهذه الكتب ”مدينة لا تنام” جميل جداً، وأيضاً كتاب ”حياة في الإدارة” متعة عجيبة به، وأنصحك أيضاً بكتاب ”ميراث الصمت والملكوت ”، وكذلك أنصحك بقراءة إبداعات آرنست هيمنغواي، وعدة كتب جميلة، لدي الكثير في مكتبتي، سأهديك بعضاً مما أعجبني ياصديقي .. – ( يارجل، لا يوجد وقت يجب أن أكون في المحافظة قبل الموعد، هيا ساعدني أرجوك أنت أقرب شخص لي ) … – يقول أحد الروائيين: إذا لم يكن لديك وقت للقراءة فأنت عالة على هذا العالم الذي يتطور بكل ثانية، يجب أن تخصص خمس ساعات للقراءة، القراءة تعد زوجة العازب، وعدها أيضاً صديقة العزلة.* – (إذا لم تكف عن هذا الكلام الفارغ سأقطع علاقتي بك، لم أتوقعك هكذا ). – ياصديقي، الغضب رجل يقنعك بقطع آخر عشر صفحات لرواية جراهم جرين، إنه الجنون بعينه ياصديقي المبنشر.* ( مر على المكالمة معك ?? دقيقة، ستأتي أم لا؟) – لا ياصديقي، إنني مشغول جداً . ( بعض النص مفقود +??). – انتهت المكالمة بينهما بقطع العلاقة نهائياً بعد سيل من الشتائم تعرض لها المثقف والغريب حسب قول الشخص ” المبنشر”. إن المثقف كان مستمتعا بشتائم ??+، وكأنه يستمع لمقطوعة موسيقية لتشايكو فسكي من مقولات ”المبنشر”. لاتصادق مثقفا ليس رجلاً اجتماعيا يعيش بين دفاتر الكتب ويموت كما مات الجاحظ بين كتبه ،لا هو عاش النص ولا هو أفاد غيره. * من صحيفة انحاء |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|